و {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} فيه ذكرُ يوم القيامة، وفي سورة البقرة:{وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ}[البقرة: ٢٨١] وهي آخرُ آيةٍ نزلت، وهي أبلغُ آية نزلت في ذكر يومِ القيامة.
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ} في قوله: {اعْبُدُوا رَبَّكُمُ}[البقرة: ٢١] ونحوِه.
{وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} في قوله: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ}[البقرة: ٤٥].
وقولُه:{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} في قوله: {اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ}[البقرة: ٤٠]، وقد أُريد به الأنبياء صلوات اللَّه عليهم، وذُكر من الأنبياءِ في سورة البقرة: آدمُ، وإبراهيمُ، وإسماعيلُ، وإسحاقُ، ويعقوبُ، والأسباطُ، وموسى، وهارونُ، وداودُ، وسليمانُ، وعيسى، وحِزقيلُ (١)، وأشموئيل (٢)، وعزيزٌ، صلوات اللَّه
(١) في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ} [البقرة: ٢٤٣] رواه الطبري عن وهب بن منبه وسيأتي. (٢) في قوله تعالى: {إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ} [البقرة: ٢٤٦] قال ابن كمال باشا في "تفسيره": اختلفوا فيه، والأشهر الأظهر أنه أشمويل من نسل هارون عليه السلام.