وقوله تعالى:{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ}: أي: صنفٍ حسنٍ ولونٍ حسنٍ (٢) نفيسٍ مما يأكله الناس والأنعام، أفلا يعلم هؤلاء المكذبون بهذا الذكر أن ذلك لم يُخلق عبثًا وإنما خُلق لصلاح معاشهم قِوامًا لهم مدةَ مقامهم في دار الامتحان.
وقوله تعالى:{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ}: أي: إن في إنبات كلِّ زوجٍ كريم لعلامةً لوجوب شكره عليكم وإقراركم له بالوحدانية وإخلاصِ العبادة.
{وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ}: وقد سبق في علمي وإرادتي أنَّ أكثر هؤلاء المشركين لا يؤمنون.