وأمانةُ آخرين اللطائف (١) في سرائرهم، وأمانةُ قوم معاملاتُهم، ولآخرين (٢) منازَلاتهم، ولآخَرين مواصلاتهم، وكذلك عهودهم متفاوتة: فمنهم مَن عاهَده أن لا يعبد سواه، ومنهم مَن عاهده على أن لا يَقصد سواه، ومنهم مَن عاهده على أن لا يَشهد في الكونين سواه (٣).
{يُحَافِظُونَ}: أي: يداومون في أوقاتها على شرائطها ومراعاةِ حدودها وحقوقها ومعانيها.
وقال القشيري رحمه اللَّه: لا تصادفُهم أوقاتها وهم (٥) غيرُ مستعدين لها، ولا يدعوهم المنادي إليها (٦) وليسوا بالباب، فهم في الصف الأول بظواهرهم، وكذلك في الصف الأول بسرائرهم (٧).
(١) في (ف): "الوظائف". (٢) في (ر): "معاملتهم وآخرين". (٣) انظر: "لطائف الإشارات" (٢/ ٥٦٨). (٤) انظر: "السبعة" (ص: ٤٤٤)، و"التيسير" (ص: ١٥٨). (٥) "وهم" من (أ). (٦) في (ر): "لها". ولم ترد في مطبوع "اللطائف". (٧) انظر: "لطائف الإشارات" (٢/ ٥٦٨).