وقوله تعالى:{إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي}: وهو أولُ ما أُوحي إليه، يقول: لا يستحقُّ العبادة غيري فأفرِدْني بعبادتك.
وقوله تعالى:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي}: أي: وحافِظْ بعد توحيدي على الصلاة مُقيمًا لها بما هو مشروعٌ فيها من أفعالٍ وأقوال، ودلَّ أنه لا فريضة بعد التوحيد أعظم (٣) منها.
وقوله:{لِذِكْرِي}؛ أي: لتكون بها ذاكرًا لي (٤)؛ أي: بالأذكار التي فيها، أو تُذكِّرك أفعالُها معاني تتقرب بها إليَّ، وتتذلَّلُ فيها لي.
(١) انظر: "لطائف الإشارات" (٢/ ٤٤٨). (٢) انظر: "السبعة" (ص: ٤١٧)، و"التيسير" (ص: ١٥١). (٣) في (ر) و (ف): "أقوى". (٤) "لي" ليس من (أ).