{قَالَ هَذَا}: أي: ما قوَّاني اللَّه تعالى عليه من هذا الرَّدم {رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي} على خلقه، وهو يبقى إلى الميقات (٢).
قوله تعالى:{فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي}: وهو الوقت الذي وقَّته لخروجهم في آخر الزمان.
{جَعَلَهُ دَكَّاءَ}: على قراءة المد: مستويةً (٣) على الأرض، من قولهم: ناقةٌ دكاءُ؛ أي: لا سنام لها، وهي قراءة ابن كثير ونافعٍ وأبي عمرو وابن عامر (٤)، والتأنيث راجع إلى مؤنَّث مضمَر؛ كأنه قال: جعله أرضًا دكَّاء.
(١) قطعة من خبر وهب الطويل رواه الطبري في "تفسيره" (١٥/ ٣٩٠ - ٣٩٨)، وأبو الشيخ في "العظمة" (٤/ ١٤٥٥ - ١٤٦٠). (٢) في (أ): "الميعاد". (٣) في (ف): "فيسويه". (٤) كذا قال والصواب العكس، فقرأ المذكورون بغير مد، وقرأ باقي السبعة -وهم حمزة والكسائي وعاصم- بالمد. انظر: "السبعة" (ص: ٤٠٢)، و"التيسير" (ص: ١٤٦) عن حمزة، وأبي بكر بخلف عنه.