وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما هو كأشدِّ الحجاب (٢).
وقال الكلبي: لمَّا قال: {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ} قالوا: ما تريد؟ قال: آلة العمل، قالوا: ما هي؟ قال:{آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ}؛ أي: ائتوني بزُبَرِ الحديد، يعني (٣): قطعَه.
قال ابن عباس ومجاهد والربيع والسدِّي وعطاء: زبر الحديد: قطعُ الحديد (٤).
وقال الخليل: الزُّبرة من الحديد: القطعة الضخمة، والأَزْبرُ: الضخم (٥).
{حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ}: وهاهنا مضمرٌ تقديره: فأَتَوه بها فساوى بين الصدفين؛ أي: الجبلين، يعني: وضعها بينهما حتى صارت مساويةً لهما كالحشو فيما بينهما.
(١) انظر: "السبعة" (ص: ٤٠٠)، و"التيسير" (ص: ١٤٦). (٢) رواه الطبري في "تفسيره" (١٥/ ٤٠٥ - ٤٠٦) عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وأبي صالح. (٣) "ائتوني بزبر الحديد يعني" من (أ). (٤) رواه الطبري في "تفسيره" (١٥/ ٤٠٤). (٥) انظر: "العين" (٧/ ٣٦٢).