ومنها: في سورة البقرة قال وهو يتكلَّم عن التعجيبِ والتعجُّب في معنى (كيف): والأُولى أَولى؛ لِمَا في "التيسير": أن (كيف) تكون للتعجُّب نحو: {انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ}[النساء: ٥٠]؛ أي: تعجَّب يا محمد، وللتعجيب؛ أي: الحملِ على التعجُّب (١).
ومنها: قوله: وهذا مأخوذ من قوله في "التيسير": ويجوز أن يكون الخطابُ للمسلمين، والمعنى: كيف تكفرون نِعَمَ اللَّه عليكم وقد كنتُم أمواتًا بالكفرِ أو الجهلِ فأَحْياكم بالإيمان أو العلم (٢).
٦ - ونقل عنه إسماعيل حقي في "روح البيان" في عشرات المواضع بالتصريح (٣)، وفي مواضعَ بغيرِ تصريح:
فممَّا نقله دون تصريح: حديثُ أبي هريرةَ رضي اللَّه عنه: اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من أن أزنيَ أو أسرقَ، فقيل له: قد كبرتْ سنُّك، وأنت صاحبُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أتخافُ على نفسك من الزنا والسرقة؟! فقال: كيف آمَنُ وإبليسُ حيٌّ (٤).
٧ - ونقل عنه ابن عابدين في "الحاشية" في الكلامِ عن محظوراتِ الإحرام فقال: قال صاحبُ "الملتقَط" في كتاب الأيمان: إنَّ الكفارة تَرفعُ الإثمَ وإنْ لم توجد منه التوبةُ من تلك الجناية اهـ، ويؤيِّده ما ذكره الشيخُ نجمُ الدِّين النسفيُّ في
(١) انظر: "عِنَايةُ القَاضِي وكِفَايةُ الرَّاضِي" (٢/ ١٠٩). (٢) انظر: "عِنَايةُ القَاضِي وكِفَايةُ الرَّاضِي" (٢/ ١١١). (٣) منها ما جاء في تفسير قوله تعالى في الفاتحة: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، وفي سورة البقرة في قوله: {لَا رَيْبَ فِيهِ}، وقوله تعالى: {وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ} وقوله تعالى: {وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ}، وغيره كثير. (٤) انظر: "روح البيان" (٢/ ١٩٣).