وقوله تعالى:{قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ}: وهم المذكورون في أوَّل السُّورة: {أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا}.
{إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي}: ما هو؟ (٢) أو في دينِ الإسلام الَّذي علمْتُم ما هو، لكن شككْتُم أحقٌّ هو أم لا؟ فها أنا أكشفُ لكم ماهيتَه وحقيقتَه.
أمَّا الأوَّل: فذلك قوله تعالى: {فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ}؛ أي: الأصنامَ والجنَّ والملائكة {وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ}؛ أي: يميتُكم، وهو الذي يحييكم، فهو القادر على كلِّ شيءٍ على الكمال، فله استحقاقُ العبادة دونَ غيرِه، وهو إشارةٌ إلى بيانِ حقيقة دينِه.
(١) انظر: "تأويلات أهل السنة" للماتريدي (٦/ ٩٠). (٢) في (أ): "ما هو ديني ما هو".