وعن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه:{أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ} قال: محمَّدٌ -صلى اللَّه عليه وسلم- شفيعٌ لهم يومَ القيامةِ (٢).
وقيل: تُذكَر اليدُ مكان الصَّنعة (٣) مجازًا، والقدمُ مكان السَّعي أيضًا؛ لأنَّ الكسْبَ يقعُ باليد، والسَّعي بالقدم، وقال تعالى:{وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا}[الإنسان: ٢٢].
وقال ابن عبَّاس والحسنُ رضي اللَّه عنهم:{قَدَمَ صِدْقٍ}: عملَ صِدْقٍ يَقدَمُون عليه (٤)؛ قال تعالى:{وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ} يعني: الجنَّة.
وقال عطاء: مَقامَ صدقٍ لا زوالَ عنه ولا بؤسَ فيه (٥).
وقال الرَّبيع بن أنس: ثوابَ صدقٍ (٦).
وقال قتادة: سَلَفَ صدقٍ (٧).
(١) انظر: "ديوان ذي الرمة" (٢/ ٩٧٢)، وفيه: "الفخر" بدل "البحر". (٢) رواه ابن مردويه، كما في "الدر المنثور" للسيوطي (٤/ ٣٤٢). (٣) في (أ) و (ف): "الصنيعة". (٤) ذكره بهذا اللفظ الثعلبي في "تفسيره" (٥/ ١١٧) عن الحسن، وروى نحوه الطبري في "تفسيره" (١٢/ ١٠٨) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما، ولفظه: "أجرًا حسنًا بما قدَّموا من أعمالهم". (٥) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٥/ ١١٧). (٦) رواه الطبري في "تفسيره" (١٢/ ١٠٩)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٩٢٣). (٧) رواه الطبري في "تفسيره" (١٢/ ١١١)، وذكره ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٩٢٣).