يقول: بأن (١) أصابتكم نكبةٌ منهم وقد كنتُم أصبتُم مثلَيها منهم تُنكرون هذا، وليس هذا موضعَ الإنكار، فإنكم أصبتُم منهم ضعفَ ذلك، يقولون: لمَ أصابنا هذا؟ أصابكم بشؤم فعلِكم.
قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}: هذا ظاهر.
وقوله تعالى:{فَبِإِذْنِ اللَّهِ}: أي: فبعِلْم اللَّه ذلك (٢) وقضائه.
وقيل: بتخْلِيَته وتمكينه من الفعل، ولا يجوز أن يكون بمعنى الأمر (٣).
وفي هذه الآية والآية التي قبلها إثبات صحة مذهب أهل السنة، فإنه قال:{مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} وهو إثبات فعل العبد، وقال:{فَبِإِذْنِ اللَّهِ} وهو إثبات تخليق اللَّه تعالى ذلك.
وقوله تعالى:{وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ}: أي: ابتلاهم بذلك ليعلم إيمانهم موجودًا حال وجوده كما عَلِم قبلَ (٤) وجوده أنه يوجد، وكذلك: