١٧ - (الترهيب من النياحة على الميت والنعي ولطم الخد وخمش الوجه وشق الجيب).
٢٠٦٤ - (١)[ضعيف] ورواه [يعني حديث النعمان بن بشير الذي في "الصحيح"] الطبراني في "الكبير" عن الأعمش عن عبد الله بن عمر (١) بنحوه، وفيه:
فقال: يا رسولَ الله! أُغْمِيَ عليَّ فصاحَتِ النساءُ: واعِزّاه (٢)! واجَبَلاهُ! فقال مَلَك مَعهُ مِرْزَبَةٌ (٣) فجعَلَها بيْنَ رِجْلَيَّ؛ فقال: أنْتَ كما تقولُ. قلتُ: لا، ولو قلتُ: نعم؛ ضَرَبني بِها.
والأعمش لم يدرك ابن عمر.
٢٠٦٥ - (٢)[ضعيف موقوف] وعن الحسن قال:
إن معاذَ بنَ جَبلٍ أغْمِيَ عليه، فجَعَلتْ أُخْتُه تقول: واجَبَلاهُ! أو كلمةً أخْرى، فلمّا أفاقَ قال: ما زِلْتِ مؤْذِيةً لي منذُ اليومَ.
قالتْ: لقد كان يعزُّ عليَّ أنْ أوذِيَك، قال:
ما زالَ مَلَك شديدُ الانْتِهارِ كلَّما قُلْتِ: واكذا! قال: أكذاكَ أنتَ؟
(١) كذا الأصل هنا، وفيما بعد المتن. وفي "المجمع" (٣/ ١٤): (ابن عمرو) في الموضعين. ولعله الصواب. فإن مسند (ابن عمرو) من "المعجم الكبير" لم يطبع بعد إلا قطعة صغيرة منه، وليس فيها. (٢) الأصل: (واعزاء)، وفي "المجمع": (واعزآه)! والتصحيح من "طبقات ابن سعد" (٣/ ٥٢٩)، رواه عن الحسن البصري مرسلاً. ورجاله ثقات. ثم رواه من طريق أبي عمران الجوني أن عبد الله بن رواحة أغمي عليه. . . الحديث مثل حديث ابن عمرو. ولولا أنه مرسل أيضاً لقويته به. فإن رجاله ثقات رجال الصحيح. (٣) بالتخفيف: المطرقة الكبيرة التي تكون للحداد. ووقع في مطبوعة عمارة والثلاثة: (مرزبَّة) مشددة الموحدة، وهو خطأ، ففي "اللسان" أيضاً: " (المرزبة والإزربَّة): عصية من حديد، و (الإزربَّة): التي تكسر بها المدر، فإن قلتها بالميم خففت الباء، وقلت: المرزَبَة".