٩ - (الترغيب فى الجهاد فى سبيل الله تعالى. وما جاء في فضل الكَلْم فيه، والدعاء عند الصف والقتال).
٨٢٦ - (١)[ضعيف] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"أفضل الأعمال عند الله تعالى إيمانٌ لا شك فيه، وغزو لا غلول فيه، وحج مبرور".
رواه ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما"، وهو في "الصحيحين" وغيرهما بنحوه، وقد تقدم [في أول الحج](١).
٨٢٧ - (٢)[ضعيف] وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه:
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج بالناسِ قِبَلَ غزوةِ (تبوك)، فلما أَن أَصبح صلى بالناس صلاة الصبح، ثم إن الناس ركبوا، فلما أن طلعت الشمس نَعَسَ الناسُ على إِثْرِ الدّلجةِ، ولزمَ معاذٌ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتلو أَثَرَه، والناس تفرقت بهم ركابهم على جواد الطريق؛ تأكل وتسير، فبينا معاذ على إِثر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وناقته تأكل مرة، وتسير أخرى، عثرت ناقة معاذ، فَكَبَحَها (٢) بالزمام، فهبَّتْ حتى نَفَرَتْ منها ناقةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم إنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كشَفَ عنه قِناعه، فالتفتَ فإذا ليس في الجيش أدنى إليه من معاذ، فناداه رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقال:
"يا معاذ! "، فقال: لبيك يا رسولَ الله! قال:
(١) وفي أول الباب في الأصل بلفظ "الصحيحين" -وهو في الصحيح"-، وبلفظ ابن خزيمة هذا، غير معزو لابن حبان، فاستغنينا بهذا عن ذكر المذكور هناك؛ لأنه تكرار متتابع لا فائدة فيه. (٢) الأصل: "فحنكها"، وكذا في "المجمع" (٥/ ٢٧٢)، وما أثبته من "مسند أحمد" (٥/ ٢٤٥)، ولعله الصواب، وبه جزم الناجي، وقال: "أي: جذبها إليه بعنف لما عثرت، وهو مبين في نفس الحديث".