٩ - (الترهيب من أن يَعلمَ ولا يعمل بعلمه، ويفول ما لا يفعله).
٩٩ - (١)[منكر] ورُوي عن أنس بنِ مالك رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"الزبانيةُ (١) أسرعُ إلى فسَقةِ القرَّاءِ منهم إلى عبدةِ الأوثانِ، فيقولون: يُبدأ بنا قبل عَبَدةِ الأوثان؟ فيقالُ لهم: ليس مَن يَعلمُ كمن لا يعلمُ".
رواه الطبراني، وأبو نعيم وقال:
"غريب من حديث أبي طُوالةَ، تفرد به العُمَري عنه". يعني عبد الله (٢) بن عبد العزيز الزاهد.
(قال الحافظ) رحمه الله:
ولهذا الحديث مع غرابته شواهد، وهو (٣) حديث أبي هريرة الصحيح:
"إن أوَّل من يُدعى به يومَ القيامة رجلٌ جَمَعَ القرآن ليقال قارئٌ".
وفي آخره:"أولئك الثلاثةُ أولُ خلق الله تُسعر بهم النار يومَ القيامة"(٤).
وتقدم لفظ الحديث بتمامه في "الرياء"[١/ ٢ - الصحيح].
١٠٠ - (٢)[ضعيف] ورُوي عن صُهيبٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"ما آمن بالقرآن من استَحَلَّ محارِمَه".
رواه الترمذي وقال:
"هذا حديث غريب، ليس إسناده بالقوي".
(١) (الزبانية) فى الأصل عند العرب: الشرط، جمع (شرطي)، وسميت بها ملائكة العذاب لدفعهم أهل النار إلى النار. (٢) الأصل: "عبد الله بن عمر بن عبد العزيز الزاهد"، والتصحيح من "الحلية" لأبي نعيم (٨/ ٢٨٦) والمخطوطة وكتب الرجال. والحديث مخرج في "الضعيفة" (٢٥٨٨). (٣) كذا الأصل والمخطوطة، ولعل الصواب: (منها). (٤) قوله: "تسعر بهم" أي: توقد. ثم هو شاهد قاصر كما هو ظاهر.