١٣ - (الترهيب من السباب واللعنِ؛ سيَّما لمُعَيَّنٍ، آدميّاً كان [أو دابة] أو غيرهما، وبعض ما جاء في النهي عن سبِّ الدِّيك (١)
والبرغوث والريح (٢)، والترهيب من قذف المحصنة والمملوك).
١٦٥٦ - (١)[ضعيف] وعن عبد الله (٣) رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"ما مِنْ مُسْلِمَيْنِ إلا وبينهما سِتْرٌ مِنَ الله عزَّ وجلَّ، فإذا قال أحدُهما لصاحِبِه كلمةَ هُجْرٍ؛ خَرقَ سترَ الله".
رواه البيهقي هكذا مرفوعاً، وقال:"الصواب موقوف".
(الهُجْر) بضم الهاء وسكون الجيم: هو رديء الكلام وفحشه.
١٦٥٧ - (٢)[ضعيف] وعن أنسٍ رضي الله عنه قال:
كُنا عند رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فلدغَتْ رجلًا برغوثٌ، فلعنها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
"لا تلعنْها؛ فإنها نبهت نبياً من الأنبياء للصلاة".
رواه أبو يعلى -واللفظ له-، والبزار؛ إلا أنه قال:
"لا تسبَّه؛ فإنه أيقظ نبياً من الأنبياء لصلاةِ الصبحِ".
ورواته رواة "الصحيح"؛ إلا سويد بن إبراهيم (٤).
ورواه الطبراني في "الأوسط"، ولفظه:
(١ و ٢) انظر أحاديثهما في "الصحيح" في هذا الباب. (٣) هو ابن مسعود عند الإطلاق لشهرته؛ كما قال الناجي (١٩٦/ ١). ويؤيده أنه في "شعب البيهقي" (٤/ ٢٦٢/ ٥٠١٧) من طريق يزيد بن أبي زياد، عن عمرو بن سَلِمة، عن عبد الله مرفوعاً. وعمرو هذا -وهو الهمداني الكوفي- من الرواة عن ابن مسعود، وصرحت بذلك رواية الطبراني (١٠/ ٢٧٧ - ٢٧٨)، ويزيد هذا هو القرشي الهاشمي -ضعيف. (٤) قلت: ومن طريقه رواه البخاري أيضاً في "الأدب المفرد" (١٢٣٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢/ ٩٤/ ٢) من طريق سعيد بن بشير.