سِراجٌ، ولا يوقَدُ فيه نارٌ، إنْ وَجدوا زَيْتاً ادَّهَنُوا بِه، وإنْ وجَدوا وَدَكاً (١) أكَلُوه".
رواه أبو يعلى ورواته ثقات؛ إلا عثمان بن عطاء الخراساني، وقد وُثِّقَ.
١٩٠٧ - (٤١)[ضعيف] وعن أبي طلْحَةَ رضي الله عنه قال:
"شكَوْنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجوعَ، ورفَعْنا ثيابَنا عنْ حَجَرٍ حَجَرٍ على بُطونِنا (٢)، فرفَع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن حَجَرْينِ".
رواه الترمذي (٣) [وقال: "حديث غريب"].
١٩٠٨ - (٤٢)[منكر] وعنِ ابْنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال:
كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ يومٍ وجبريلُ عليه السلامُ على الصَّفا، فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
"يا جبريلُ! والَّذي بَعثَكِ بِالحقِّ ما أمْسى لآلِ محمدٍ سُفَّةُ (٤) مِنْ دقيقٍ، ولا كفٌّ مِنْ سُوَيْقٍ".
فلَمْ يَكنْ كلامُهُ بأَسْرَعَ مِنْ أَنْ سمعَ هَدَّةً مِنَ السماءِ أفْزَعَتْهُ، فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
"أمَر الله القيامَة أنْ تقومَ؟ ".
(١) (الوَدَك) بفتح الواو والدال المهملة: هو دسم اللحم ودهنه الذي يستخرج منه. (٢) كذا الأصل، وكذلك في مطبوعة عمارة وغيرها كمطبوعة الثلاثة المحققة من الثلاثة! ولعله من تصرّف النسّاخ، فإنه في (الترمذي - ٢٣٧٢) بلفظ: "ورفعنا عن بطوننا عن حجر حجر". وكذا في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -" لأبي الشيخ (ص ٢٢٣). (٣) وعلته سيار بن حاتم، صدوق له أوهام. قال الترمذي بعد ما ذكر الحديث: "ومعنى قوله: (ورفعنا عن بطوننا عن حجر حجر) قال: كان أحدهم يشدُّ في بطنه الحجر من الجهد والضعف الذي به من الجوع". (٤) هي هنا القبضة من الدقيق.