"ومَنْ قَعَد أوْ جَلَس إلى غَنِيٍّ فَتَضعْضَعَ له لِدُنيا تُصيبهُ؛ ذَهَب ثُلُثا دِينِه ودَخَل النارَ".
١٨٨٩ - (٢٣)[ضعيف] وعن أنسٍ رضي الله عنه عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:
"يُجاءُ بابْن آدَمَ كأنَّه بَذَجٌ، فيوقَفُ بينَ يدَيِ الله، فيقولُ الله له: أعْطَيتُكَ وخوَّلْتكَ، وأَنْعَمْتُ عليكَ، فماذا صَنَعْتَ؟ فيقولُ: يا ربّ! جَمعْتُه وثَمَّرتُه فتركْتُه أكْثَر ما كانَ، فأرْجِعْني آتِكَ به. فيقولُ له: أيْن ما قدَّمتَ؟ فيقولُ: يا ربِّ! جَمَعْتُه وثَمَّرْتُه فتركْتُه أكْثر ما كانَ، فأرْجِعْني آتِكَ به! فإذا عبدٌ لَمْ يُقدِّمْ خَيراً، فَيُمضَى بِهِ إلى النارِ".
رواه الترمذي عن إسماعيل بن مسلم -وهو المكي- رواه عن الحسن وقتادة عنه. وقال:
"رواه غير واحد عن الحسن، ولم يسندوه"(١).
قوله:(البَذَج) بباء موحدة مفتوحة ثم ذال معجمة ساكنة (٢) وجيم: هو ولد الضأن، وشبه به من كان هذا عمله؛ لما يكون فيه من الصَّغار والذل والحقارة والضعف يوم القيامة. [مضى ١٦ - البيوع /٤].
١٨٩٠ - (٢٤)[ضعيف] ورُوِيَ عن أبي مالكٍ الأشْعَرِيِّ رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"ليسَ عَدُوُّك الذي إنْ قَتَلْتَه كان لكَ نوراً، وإنْ قَتلَك دخلْتَ الجنَّةَ، ولكِنْ أعْدى عدُوٍّ لَكَ وَلَدُك؛ الَّذي خَرَج مِنْ صُلْبِكَ، ثُمَّ أعدى عدوٍّ لك
(١) قلت: وهذا يؤكد ضعف (إسماعيل المكي) الذي أسنده. ومن جهل المعلقين الثلاثة أنهم ضعفوا الحديث فيما تقدم، وقالوا هنا: "حسن بشواهده"، وكذبوا! (٢) كذا قال! وهو وهم، فقد ذكر الناجي (٢١١/ ٢): أنه بفتح الذال المعجمة بلا خلاف كما مضى هناك.