رواه ابن حبان في "صحيحه"، والحاكم والبيهقي؛ كلهم من رواية مسلم بن خالد الزنجي؛ وقال الحاكم:
"صحيح على شرط مسلم"(١).
١٥٩٤ - (٥)[ضعيف موقوف] ورواه البيهقي أيضاً موقوفاً على عمر، وصحح إسناده، ولعله أشبه.
١٥٩٥ - (٦)[ضعيف] وعن أبي ذرٍّ رضي الله عنه؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له:
"يا أبا ذرٍّ! لا عقل كالتدبيرِ، ولا وَرَع كالكَفِّ، ولا حَسَب كحُسنِ الخلُقِ".
رواه ابن حبان في "صحيحه" وغيره في آخر حديث طويل تقدم منه قطعة في [٢٠ - القضاء /٥](٢).
(١) كذا قال! ورده الذهبي بقوله: "قلت: الزنجي ضعيف". وقال الحافظ: "صدوق كثير الأوهام"، فتحسين المعلق على "مسند أبي يعلى" (١١/ ٣٣٤) مردود، لا سيما وقد روي موقوفاً على عمر، وقال المؤلف: "ولعله أشبه". وتصحيح البيهقي إياه فيه نظر عندي، لأنه رواه في "سننه" (١٠/ ١٩٥) من طريق الشعبي: سمعت زياد بن حدير يقول: سمعت عمر يقول: فذكره؛ لكن فيه (موسى بن داود)، وهو الطرسوسي، وفي حفظه ضعف. قال الذهبي في "المغني": "وثق، وقال أبو حاتم: في حديثه اضطراب". ورواه في "الشعب" (٤/ ١٦٠/ ٤٦٥٨) من طريق آخر عن الشعبي قال: قال عمر. وهذا منقطع، الشعبي لم يلق عمر. وإسناده إلى الشعبي صحيح. ولعل البيهقي أشار إلى عدم ثبوته عن عمر بقوله عقب الحديث في "السنن" (٧/ ١٣٦): "ورُوي مثل ذلك عن عمر رضي الله عنه من قوله. والله أعلم". (٢) قلت: استدرك عليه الشيخ الناجي فقال (١٩٣/ ٢): "هكذا رواه ابن ماجه مختصراً". قلت: وفي إسناده ضعيف وآخر مجهول. وفي إسناد ابن حبان كذاب. وهو مخرج في "الضعيفة" (١٩١٠)؛ فالعجب من المؤلف كيف صدره بـ (عن) مشيراً إلى تقويته!