ويأتي بتمامه في "التهاجر" إن شاء الله تعالى [٢٣ - الأدب /١١].
٦٢١ - (٤)[ضعيف] وروى الإِمام أحمد عن عبد الله بن عَمرو رضي الله عنهما؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"يطّلعٌ الله عز وجل إلى خلقه ليلةَ النصفِ من شعبانَ، فيغفر لعباده؛ إلا اثنين: مشاحنٌ، وقاتلُ نفسٍ" (١).
٦٢٢ - (٥)[ضعيف] وعن عائشة (٢) رضي الله عنها قالت:
قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الليل فصلى، فأَطال السجود حتى ظننت أَنه قد
قبِضَ، فلما رأيت ذلك قمتُ حتى حركت إبهامه، فتحرك، فرجعت، [فسمعته يقول في سجوده:
(أعوذ بعفوك من عقابِك، وأعوذ برضاك من سخطِك، وأعوذ بك منك إليك، لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أَثنيت على نفسك)].
فلما رفع رأسه من السجود وفرغ من صلاته قال:
"يا عائشة! -أو يا حميراء! - أَظننت أَن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد خاس بك؟ ".
(١) قلت: في إسناده (٢/ ١٧٦) ابن لهيعة، وهو ضعيف، وهو في "الصحيح" بلفظ: "إلا لمشرك أو مشاحن". (٢) قلت: كذا وقع هنا، والصواب ما سيأتي في (٢٣ - الأدب/ ١١): "وعن العلاء بن الحارث؛ أن عائشة رضي الله عنها قالت. . .". والفرق بين ما هنا وما هناك مما لا يخفى على أهل العلم، فإن ما هنا يعني أن الراوي -الذي لم يسم- أسنده عن عائشة، وما هناك يعني أنه أرسله عنها، ولذلك قال البيهقي عقب الحديث: "هذا مرسل جيد". وفسره المؤلف بقوله: "يعني أن (العلاء) لم يسمعه من عائشة". وقوله "جيد"، ليس بجيد في نقدي؛ فإن العلاء بن الحارث كان قد اختلط كما في "التقريب".