"من فطَّر صائماً في شهر رمضان مِنْ كَسْبٍ حلالٍ؛ صلَّتْ عليه الملائكة لياليَ رمضانَ كلَّها، وصافحه جبرائيلُ ليلةَ القدْرِ، ومن صافَحَهُ جبرائيلُ عليه السلام يَرِقُّ قلبه، وتكثر دموعه".
قال: فقلت: يا رسول الله! أفرأيت من لم يكن عنده؟ قال:
"فقَبصة من طعام".
قلت: أفرأيت إن لم يكن عنده لقمة خبز؟ قال:
"فمذقة من لبن".
قال: أفرأيت إن لم تكن عنده؟ قال:
"فشربة من ماء".
(قال الحافظ): "وفي أسانيدهم علي بن زيد بن جدعان"(١).
[ضعيف] ورواه ابن خزيمة أيضاً، والبيهقي باختصار عنه من حديث أبي هريرة (٢)، وفي إسناده كثير بن زيد.
٥٩٠ - (٧)[ضعيف] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"أظلَّكم شهرُكم هذا، بِمَحْلوف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ما مرَّ بالمسلمين شهرٌ خير لهم منه، ولا مرَّ بالمنافقين شهر شرُّ لهم منه، بَمحْلوف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إن اللهَ ليكتبُ أجرَهُ ونوافلَهُ قبل أن يدخلَهُ، ويكتبُ إصرَهُ وشقاءَهُ قبل أن
(١) قلت: نعم، لكن رواية أبي الشيخ، أخرجها أيضاً ابن حبان في "الضعفاء" (١/ ٢٤٧) والبيهقي في "الشعب" (٣/ ٤١٩/ ٣٩٥٥)، وفيها (حكيم بن حذام)، وهو متروك، وقال ابن حبان: "ليس له أصل، وعلي بن زيد لا شيء في الحديث". وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ١٩٢ - ١٩٣)، وأما الجهلة فلم يفرقوا بين هذه الرواية والتي قبلها، فقالوا في كل منهما: "ضعيف"!! (٢) قلت: حديث أبي هريرة هذا هو الآتي لفظه عقبه، فهو تكرار لا فائدة منه.