"إن مِنْ أُمّتي مَنْ يدخلُ الجنةَ بشفاعَتهِ أكثرُ من مُضَر (١)، وإن مِنْ أمتي مَنْ يَعْظُم للنار حتى يكونَ أحدَ زواياها".
اللفظ لابن ماجه، وإسناده جيد، وقال الحاكم:
"صحيح على شرط مسلم"(٢).
وتقدم لفظه "فيمن مات له ثلاثة من الأولاد"[١٧ - النكاح /٩ - باب].
ورواه أحمد بإسناد جيد أيضاً؛ إلا أنه قال:
"عن عبد الله بن قيس قال: سمعت الحارث بن أقيش يحدث؛ أن أبا برزة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:. . . فذكره".
كذا في أصلي، وأراه تصحيفاً، وصوابه: سمعت الحارث بن أقيش يحدث؛ أبا بردة؛ كما في "ابن ماجه". والله أعلم.
٢١٦٩ - (٨)[ضعيف] وعن أبي غسان الضبِّيِّ قال: قال لي أبو هريرة بظَهْرِ (الحَرَّة):
تعرفُ عبد الله بنَ خراشٍ؟ [قلت: لا، قال:](٣) سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"فَخْذُه في جَهنَّمَ مِثْلُ أُحُدٍ، وضِرْسُه مثلُ البَيْضَاءِ".
قلت: لِمَ ذاكَ يا رسولَ الله؟ قال:
"كان عاقاً بِوالِديْهِ".
رواه الطبراني بإسناد لا يحضرني.
(١) جملة الشفاعة هذه لها شواهد تقدم بعضها في "الصحيح" (٢٦/ آخر ٥ - فصل). (٢) قلت: ليس كذلك، فيه مجهول كما تقدم هناك. (٣) زيادة من "المعجم الأوسط" (٧/ ٤٣٩)، وفي إسناده من لا يعرف، وهو مخرج في "الضعيفة" (٥٣٠٦)، وكان في الأصل مكان (الحرة): (الحيرة)! ومكان الزيادة (وإني)! فصححتهما من "المعجم" و"المجمع"، ولم يصححها الجهلة على عادتهم!