١. اسم المكان يخبر به عن اسم العين وعن اسم المعنَى.
فالأول:(زيد عندك)، فـ (عندك): اسم مكان وقع خبرًا عن الجثة وأفاد.
والثّاني:(المعروف عندك)، فوقع أيضًا خبرًا عن اسم المعنَى وأفاد أيضًا.
٢. وأما اسم الزّمان فيجوز أَن يقع خبرًا عن اسم المعنَى؛ نحو:(السّفر يوم الإِثنين) بنصب (يوم) علَى الظّرفية، أو تقول:(فِي يوم الإِثنين)، وفي القرآن:{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ}.
• ولَا يخبر به عن اسم العين، كما قال:(ولَا يكونُ اسمُ زَمانِ خبرًا عَن جُثَّةٍ)، فَلَا تقول:(زيد غدًا)، ولَا (زيد اليوم).
فإن حصلت فائدةٌ جازَ ذلك؛ لكن بتقدير مضاف غالبًا، كقولهم:(الرّطبُ تموزُ)؛ أَي: الرّطب فِي تموز، و (اللّيلةُ الهلالُ) فـ (الهلال): مبتدأ، و (اللّيلة): ظرف زمان مخبر به عن الجثة أيضًا، والتّقدير اللّيلةُ طلوع الهلالِ، وقالَ الشّاعرُ:
(١) ولا: الواو للاستئناف، ولا: نافية. يكون: فعل مضارع ناقص. اسم: هو اسم يكون، واسم مضاف. وزمان: مضاف إليه. خبرا: خبر يكون. عن جثة: جار ومجرور متعلق بقوله: خبرا، أو بمحذوف صفة لخبر. وإن: الواو للاستئناف، إن: شرطية. يفد: فعل مضارع فعل الشرط، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى كون الخبر اسم زمان. فأخبرا: الفاء واقعة في جواب الشرط، أخبر: فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة المنقلبة ألفًا للوقف، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، والجملة من فعل الأمر وفاعله في محل جزم جواب الشرط. (٢) التخريج: الرجز لقيس بن حصين في خزانة الأدب ١/ ٤٠٩، والكتاب ١/ ١٢٩، ولصبي من بني سعد قيل إنه قيس بن الحصين في المقاصد النحوية ١/ ٥٢٩، وشرح أبيات سيبويه ١/ ١١٩، ولرجل ضبي في الأغاني ١٦/ ٢٥٦، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٣/ ١٠٢، وتخليص الشواهد ص ١٩١، والرد على النحاة ص ١٢٠، ولسان العرب ١٢/ ٥٨٥ نعم، واللمع في العربية ص ١١٣.