وليس بشيء؛ إِذ حكمها كحكم سائر الأفعال؛ فمعناها منفي إِذا صحبت نفيًا، وثابت إِذا لم تصحبه.
وأما قوله تعالَى:{فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} .. فكلام يتضمن كلامين، ومضمون كل واحد منهما فِي وقت غير وقت الآخر، والتّقدير:(فامتنعوا من ذبحها فِي زمن، ثم بدا لهم بعد ذلك ذبحها)؛ فهو علَى حد قولك:(ولدت هند وَلَم تكد تلد)، قال ذلك المصنف رحمه اللَّه.
ويجوز حدف الخبر فِي هذا الباب للقرينة، وجعل منه المصنف:{فَطَفِقَ مَسْحًا}؛ أَي:(يمسح مسحًا)، وفيه حذف عامل المؤكد، وهو لا يراه كما سيأتي فِي المفعول المطلق.
وحديث:"من تأنَى .. أصاب أَو كاد، ومن عجل .. أخطأ أو كاد". وحديث:"حتَّى إِذا استغنى أو كرب .. استعف".
(١) التخريج: البيتان لأبي العلاء المعري وهما من الطويل، وينظران في شرح الكافية الشافية (١/ ٤٦٧)، وتعليق الفرائد (١٠٥٧)، والمغني (٢/ ٧٣٨)، وإصلاح الخلل (٣٥٢)، والأشموني (١/ ٢٦٨)، والهمع (١/ ١٣٢)، والدرر (١/ ١١٠). والبيتان شاهدان على اشتهار هذه المسألة بين النحاة حتى نظم فيها هذا الشاعر هذين البيتين.