(فَعُل) بفتح الفاء وضم العين لا يكون إلا لازمًا، وقياس مصدره:
(فُعُوْلَة)؛ كـ (سهل سُهولة).
و (فَعَاَلةٌ)؛ كـ (فَصُح فَصاحة)، و (جزُل جزالة)، و (نظُف نظافة).
وما جاء مخالفًا لما سبق. . فبابه النقل، ويقتصر فيه على ما سمع، وسبق الخلاف: هل يقاس مع السماع أو لا يقاس؟
فمن المسموع في المتعدي:(غفر غفرانًا)، و (طلب طلبًا)، و (سرق سرقة)، و (سأل سؤالًا)، و (جحد جحودًا)، و (شكر شكرانًا)، و (علِم علمًا)، و (رحم رحمة)، و (شرب شربًا)، و (نسي نسيانًا)، و (قبل قَبولًا)، و (غشي غشيانًا)، و (سمع سماعًا)، و (شمل شمولًا).
وفي اللازم:(شكر شكرًا)، و (بخل بخْلًا)، و (سخِط سخْطًا) بسكون الخاء فيهما.
وقالوا:(ذهب ذهابًا)، و (فسَق فِسقًا)، و (حكَم حُكْمًا)، و (غلِظ غِلَظًا)، و (كبر كِبَرًا).
والكثير في مصدر هذا النوع الأخير -أعني المضموم العين-: (فُعْل) بضم
(١) الخريج: صدر بيت من الوافر، وعجزه: وَفِي إحْيَائِهِ عرضي مَصُونُ وهو في التذكرة السعدية في الأشعار العربية ٣٨، وبعده: أَمَتُّ مَطَامِعِي وَأَرَحْتُ نَفْسِي ... لِأَنَّ النَّفْسَ مَا طَمعَتْ تَهُونُ إِذَا طَمَعٌ أَحَلَّ بِقَلْبِ عَبْدٍ ... علتهُ مذلةٌ وعلاه هونُ الشاهد: قوله: (القُنوع)؛ حيث أتى مصدر (فَعَل) اللازم على (فُعُول).