(١) أخرجه البخاري برقم ١٨٠٤، والحديث بتمامه: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "الصيام جُنَّة، فَإِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا .. فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه .. فليقل: (إني صائم) مرتين. والذي نفسي بيده .. لخَلُوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي، وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها". خلوف الفم: رائحته غير المحمودة الناتجة عن خلو المعدة من الطعام. (٢) التخريج: عجز بيت من الرجز، وصدره: كَالحُوتِ لَا يَرْويهِ شَيْءٌ يلْهَمه وهو لرؤبة في ديوانه ص ١٥٩، والحيوان ٣/ ٢٦٥، وخزانة الأدب ٤/ ٤٥١، ٤٥٤، ٤٦٠، والدرر ١/ ١١٤، وشرح شواهد المغني ١/ ٤٦٧، والمقاصد النحوية ١/ ١٣٩، وبلا نسبة في شرح التصريح ١/ ٦٤، وهمع الهوامع ١/ ٤٠. اللغة: ظمآن: عطشان. الإعراب: يصبح: فعل مضارع ناقص، واسمه: ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. ظمآن: خبر يصبح منصوب بالفتحة. وفي البحر: الواو: حالية. في البحر: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. فمُه: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة، وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. وجملة (يصبح ظمآن): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (في البحر فمه): في محل نصب حال. الشاهد: قوله: (فمه)؛ حيث أثبت الميم في (فم) مع أنه أضيف إلى الضمير الغائب.