ومنه في القرآن: {نَارًا تَلَظَّى}، {وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ}.
وقول الشاعر:
أَلم تَرَ أَنِّي كُلَّمَا جِئْتُ زَائِرًا ... وَجَدتُ بِهَا طِيبًا وَإِن لَم تَطيَّبِ (١)
أصله: (تتطيب).
والبصريون: أن المحذوفة الثانية.
وهشام: الأولى.
وإذا لم تحذف إحداهما .. جاز إدغام الثانية في الحرف الذي بعدها إن كانت مما يدغم في ذلك الحرف؛ نحو: (تذكَّرون)، أصله: (تتذَكّرون)، فأدغمت التاء في الذال.
و (تَساقَط) أصله: (تَتَساقط).
وقد يكون الحرف المدغم إحدى النونين؛ قرأ ابن عامر: و (كذلك نُجِّي المؤمنين) بالتشديد ونون واحدة.
فقيل: أصله: (نُنَجِّي) بفتح الثانية وتشديد الجيم فحذفت هذه الثانية التي هي فاء الكلمة.
وقيل: أصله: (نُنْجي) بسكون الثانية فأدغمت في الجيم.
[تنبيه]
أدغم الكسائي اللام فيما بعدها في: (هَل ثُّوِّبَ الكفار ما كانوا يفعلون)، (بَل تُّؤثرون الحياة الدنيا)، (هل تَّنقِمون)، (بل تَّأتيهم)، (هل نَّحن)، (بل نَّتبع)، (بل زَّيَّن)، (بل سَّوَّلت)، (بل ضَّلوا)، (بل طَّبع)، (بل ظَّننتم)؛ نحو: (هَثُّوِّبَ) (بَتُّؤثرون) ... إلى آخره.
وأدغمت في الراء في قول الشاعر:
(١) التخريج: تقدم إعرابه وشرحه.والشاهد هنا قوله: (تطيب)؛ حيث حذف منه التاء، وأصله: (تتطيب)، وذلك جائز فرارًا من توالي الأمثال.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute