وقرئ:(لكن أنا هو اللَّه ربي)، وهو الأصل علَى القول الأول.
* وَ (كَأنَّ) للتشبيه.
والزّجاجِ: لا تكون للتشبيه إِلَّا إن كَانَ الخبر جامدًا؛ نحو:(كَأنَّ زيدًا أسدٌ)؛ فإِن كَانَ مشتقًا؛ نحو:(كأنه قائم) .. فهي للشك؛ إِذ لا يشبه الشّيء بنفسه.
قال البعلي: وأجيب بأن المعنَى: (كأنه رجل قائم)، فحذف الموصوف وأقيمت صفته مقامه، وجعلت هذه الصّفة كأنها الخبر باعتبار النّسبة، فعاد الضّمير لاسم (كَأنَّ)؛ كما تقول:(كأنك تقوم) بالخطاب، والأصل:(كأنك رجل يقوم) بالغيبة.
وذكر ابن فرحون: أنها قَدْ تكون: للتحقيق، والظّن، والتّقريب.
[تنبيه]
إِنما عملت هذه الأحرف؛ لاختصاصها بالأسماء، وَكَانَ القياس أَن تعمل الجر الّذي هو مختص بما اختصت به، ولكن نصبت ورفعت:
(١) التخريج: البيت من الطويل، وهو للفرزدق في ديوانه ٢/ ٣٦٠؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٣٣؛ والمنصف ٣/ ١١٧؛ وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٨٥٣؛ ومغني اللبيب ٢/ ٤١٤. التمثيل: قوله: (ما ليا؟)؛ حيث التفت في الكلام وروعي فيه حال المتكلم؛ والأصل أن يقول: ما لك؟