والمعتمد: خلافه، ولَا يجوز حذف الكون الخاص فَلَا تقول:(زيد خلفك) تريد: (ضاحك خلفك)؛ إِذ لو حذف .. لم يعلم كونه ضاحكًا.
• ولَا يقع الظّرف المقطوع عن الإِضافة خبرًا؛ كـ (قبل وبعد)، وسيأتي فِي الإِضافة.
• ولَا يقع ظرف الزّمان حالًا، ولَا صلة، ولَا صفة لجثة، ولَا خبرًا عن اسم العين؛ بخلاف اسم المعنَى، كـ (السفر غدًا)، كما سبق.
وتقول:(زيدٌ حيثُ عمروٌ)، فـ (زيد،: مبتدأ، و (حيث): ظرف مكان فِي موضع رفع خبر زيد، و (عمرو): مبتدأ، وخبره محذوف لدلالة المعنَى عليه، والتّقدير:(زيد مستقر حيث عمرو مستقر)، ذكر ذلك أبو حيان.
وإِعرابه هذا مبني علَى أَن (حيثُ) ظرف مكان وهو المشهور.
قيل: وهي ظرف زمان في قول بعضهم:
لِلفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ به ... حَيْثُ تَهْدِي سَاقَهُ قَدَمُهْ (١)
واللَّه الموفق
(١) التخريج: البيت لطرفة بن العبد في ديوانه ص ٨٦، وخزانة الأدب ٧/ ١٩، والدرر ٣/ ١٢٥، وسمط اللآلي ص ٣١٩، ولسان العرب ١٠/ ١٦٨ (سوق)، ١٥/ ٣٥٧ (هدى)، وبلا نسبة في مجالس ثعلب ص ٢٣٨، وهمع الهوامع ١/ ٢١٢. اللغة: هَدَاه: تَقَدَّمه. المعنى: إن للفتى عقلًا يهديهِ إلى الرشاد ما دام حيًّا، وأينما كان. الإعراب: للفتى: جار ومجرور بكسرة مقدرة على الألف للتعذر، والجار والمجرور متعلقان بخبر مقدم. عقل: مبتدأ مرفوع مؤخر. يعيشُ: فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل مستتر تقديره: هو. به: جار ومجرور متعلقان بالفعل يعيشُ. حَيث: اسم مبني على الضم في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالفعل يعيش. تهدِي: فعل مضارع مرفوع بالضمة. ساقَه: مفعول به منصوب، والهاء: مضاف إليه محله الجر. قدَمُه: فاعل مرفوع بالضمة، والهاء: مضاف إليه محله الجر. جيلة (للفتى عقل): استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة (يعيش به): صفة لعقل محلها الرفع. وجملة (تهدِي ساقه قدمه): مضاف إليها محلها الجر. الشاهد: قوله: (حيت)؛ حيث إن الأخفش قال: إِن (حيث) قد تأتي بمعنى الحين كما في هذا البيت.