أشار إِلَى ما يدل علَى الإحاطة والشّمول فذكر هنا أربعة ألفاظ:
(كل)، و (كِلا)، و (كِلتا)، و (جميع).
• فيؤكد: بـ (كل) و (جميع) ذو الأجزاء؛ كـ (جاء القوم كلهم)، و (الرّكب كله)، و (القبيلة كلها، أو جميعها)، و (الرّجال كلهم، أَو جميعهم)، و (الهندات كلهن أَو جميعهن).
• ولَا يؤكدان المفرد.
خلافًا للكوفيين: فيما يقتضي التّبعيض؛ كـ (اشتريت العبد كله).
• وللمثنّى:(كلا)، و (كلتا)؛ كـ (جاء الزّيدان كلاهما)، و (الهندان كلتاهما).
وقد يقال:(الهندان كلاهما وكلُّهما)، و (الزّيدان كلُّهما).
ويضاف ما ذكر لضمير مطابق لما قبله كما قال:(بِالضَّميْرِ مُوصَلا)؛ كـ (الزيدان كلاهما)، و (الهندان كلتاهما)، و (الزّيدون كلهم)، ويحذف استغناء بنيته عند الكوفيين والزّمخشري.
على (كل) بعاطف مقدر فيما عدا الأول. بالضمير: جار ومجرور متعلق بقوله: (موصلا) الآتي. موصلا: حال من (كل) وما عطف عليه. (١) التخريج: عجز بيت من البسيط، وصدره: كَم قَد ذَكَرتُكِ لَو أُجزى بذِكرِكُمُ وهو لعمر بن أبي ربيعة في ديوانه ص ١٤٥، وخزانة الأدب ٩/ ٣٥، وسمط اللآلي ص ٤٦٩، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥١٨، وشرح عمدة الحافظ ص ٥٥٧، ولكثير عزة في الدور ٦/ ٣٣، والمقاصد النحوية ٤/ ٨٨، ولم أقع عليه في ديوان كثير. اللغة: أجزى: أثاب. المعنى: يا من هي أكثر الناس شبهًا بالقمر، لقد ذكرتك كثيرًا جدًّا، ولو كافأني ربي على كثرة