وتضاف (النّفس) و (العين) بضمير يطابق الاسم المذكور: كـ (جاء زيد نفسه)، و (هند عينها)؛ كما قال:(مَعَ ضَمِيْرٍ طَابَقَ المُؤكَّدَا).
ويجوز الجمع بينهما: كـ (جاء زيد نفسه عينه).
وتقديم (النّفس) واجب؛ لأَنَّها عبارة عن جملة الشّئ، و (العين) مستعارة فِى التّعبير عن الجملة.
وقيل: حسن.
وقولك: نفسه أَو عينه: فيه إِضافة الشيء إِلَى نفسه؛ لكن أجيب: بأن (النّفس) و (العين) عامان؛ فإِضافتهما: إِضافة العام إِلَى الخاص كما سبق فِي الإِضافة.
ويجوز جرهما بالباء الزّائدة: كـ (جاء زيد بنفسه أَو بعينه).
ويجمعان علَى (أفعُل) إن أكد بهما مثنى أَو مجموع مطلقًا: كـ (جاء الزّيدان أنفسهما)، و (الزّيدون أعينهم)، (والهندان أعينهما)، و (الهندات أنفسهن)؛ كما قال:(وَاجْمَعْهُمَا بِأَفْعُلٍ ... إِلَى آخره).
وأَجازَ أحمد بن الخباز فِي "البسيط" والزّمخشري والمصنف فِي "شرح العمدة": (جاؤوا أعيانهم).
وأَجازَ الشّيخ جمال الدّين بن إِياز:(جاء الزّيدان نفساهما عيناهما)، و (نفسهما عينهما) وسيأتي إن شاء اللَّه تعالَى فِي تنبيه المقصور والممدود الكلام علَى نحو: (نفساهما)، و (أنفسهم)، و (نفسهم).