لا يقال:(اشترك الزّيدان كلاهما)، و (لَا اختصمت الهندان كلتاهما)، و (لَا المال بَينَ زيد وعمرو كليهما)؛ لأنَّ ما كَانَ مثل:(اشترك)، و (اختصم) لا يكتفي بواحد؛ إِذ لا يقال:(اشترك زيد)، و (لَا اختصم عمرو)، و (لَا المال بَينَ زيد) بَلْ: (اشترك الزّيدان)، و (اختصم العمران)، و (المال بَينَ زيد وعمرو)، فَلَا يحتاج لتوكيد.
وعن الأخفش: جواز (اختصم الزّيدان كلاهما)؛ لأنَّ الموضع وإِن لم يصلح للواحد هو صالح للجمع فيتوهم الغلط.
قال ابن بابشاذ: وأجازه المبرد علَى ضرب من المبالغة.
• ويمتنع التوكيد إذا اختلف الإعرابان؛ نحو:(ما صنع زيد وعمرًا).
• أَو اختلف معنَى العاملين.
ولهذا قال الأخفش: ليس بكلام قولك: (مات زيد وعاش عمرو كلاهما)؛ لأنهما لم يشتركا فِي أمر واحد، ومثله:(ذهبت هند وقدمت وعد كلتاهما)،
ذكركم .. لأدخلني جنته، أو لو كافأتني عليه لواصلتِني. الإعراب: كم: خبرية، في محل نصب على المفعولية المطلقة. قد: حرف تحقيق وتقريب. ذكرتك: فعل ماض مبني على السكون، والتاء: ضمير متصل في محل رفع فاعل، والكاف: ضمير متصل في محل نصب مفعول به. لو: حرف للتمني. أجزى: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح المقدر على الألف، والفاعل: ضمير مستتر تقديره أنا: بذكركم: جار ومجرور متعلقان بأجزى، وكم: ضمير متصل في محل جر مضاف إليه، يا أشبه: يا: حرف نداء، أشبه: منادى مضاف منصوب بالفتحة. الناس: مضاف إليه مجرور بالكسرة. كل: توكيد لـ (الناس) مجرورة مثله بالكسرة. الناس: مضاف إليه مجرور بالكسرة. بالقمر: جار ومجرور متعلقان بأشبه. وجملة (كم قد ذكرتك): ابتدائية لا محل لها. وجملة (أجزى بذكركم): اعتراضية، أو استئنافية لا محل لها، فعل شرط جوابه محذوف. وجملة النداء: استئنافية لا محل لها. الشاهد: قوله: (يا أشبه الناس كل الناس) حيث أضاف (كل) المؤكِّدة إلى اسم ظاهر.