المصلي منزه لله - عز وجل - بإخلاص العبادة له وحده، والتسبيح والتنزيه (١)، فيكون ذلك من مجاز الملازمة؛ لأن التنزيه يلزم الصلاة المخلصة لله -تعالى- وحده (٢).
وكذلك التعبير عنها بالسجود، إما لأنه بعضها، وإما أنه ملازم لها، كذلك الدعاء إما لاشتمالها عليه باعتبار اللغة، وإما لأنه بعضها.
الثاني:«الراحلة»: الناقة التي تصلح لأن ترحل، وكذلك الرحول، قال الجوهري: ويقال: الراحلة: المركب من الإبل، ذكرا كان أو أنثى (٣).
قلت: فيكون كالبعير في وقوعه على الجمل والناقة -على أحد (٤) القولين-، وربما هو الصحيح، وكالشاة في وقوعها على الذكر، والإنسان (٥) في وقوعه على الرجل والمرأة، وإن كان قد سمع إنسانة في المرأة؛ سمعته من بعض شيوخنا (٦) -رحمهم الله تعالى-.
الثالث: قوله: «حيث كان وجهه» في (حيث): ست لغات:
(١) في (خ): "والتنزيه التسبيح". (٢) انظر: «شرح عمدة الأحكام» لابن دقيق (١/ ١٨٧). (٣) انظر: «الصحاح» للجوهري (٤/ ١٧٠٧)، (مادة: رحل). (٤) في (ق): "إحدى". (٥) في (ق): "وكالإنسان". (٦) في (ق): "شيوخي".