الأول: النوافل: جمع نافلة، وأصلها في اللغة: عطية التطوع، والنافلة أيضا: ولد الولد (١).
والتعاهد: المحافظة على الشيء، وتجديد العهد به، والتعهد مثله.
قال الجوهري: وتعهدت فلانا، وتعهدت ضيعتي، وهو أفصح من (٢) تعاهدته؛ لأن التعاهد إنما يكون بين (٣) اثنين (٤).
الثاني: في الحديث دليل على تأكد ركعتي الفجر.
وفيه: أنهما غير واجبتين؛ لقول عائشة - رضي الله عنها -: من النوافل، خلافا للحسن القائل بوجوبهما على ما نقله ع (٥)، مع قول الأعرابي: هل علي غيرها؟ وقوله -عليه الصلاة والسلام-: «لا، إلا أن تطوع»(٦).
= و «التوضيح» لابن الملقن (٩/ ١٦٥)، و «فتح الباري» لابن حجر (٣/ ٥٤)، و «عمدة القاري» للعيني (٧/ ٢٢٨)، و «كشف اللثام» للسفاريني (٢/ ١٣٥)، و «سبل السلام) للصنعاني (٢/ ٤)، و «نيل الأوطار» للشوكاني (٣/ ٢٢). (١) انظر: «الصحاح» للجوهري (٥/ ١٨٣٣)، (مادة: نفل). (٢) في (ق) زيادة: قولك. (٣) في (ق): "من. (٤) المرجع السابق، (٢/ ٥١٦)، (مادة: عهد). (٥) انظر: «إكمال المعلم» للقاضي عياض (٣/ ٦٣). (٦) رواه البخاري (٤٦)، كتاب: الإيمان، باب: الزكاة من الإسلام، ومسلم (١١)، كتاب: الإيمان، باب: بيان الصلوات التي هي أحد أركان الإسلام، من حديث طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه -.