وجاء:«وفضلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت الأرض كلها مسجدا، وجعلت تربتها طهورا، وأوتيت هذه الآيات: خواتم البقرة من كنز تحت العرش، ولم يعطهن أحد قبلي، ولا يعطهن أحد بعدي»(٢).
وفي رواية:«وختم بي النبيون»(٣).
فقد تحصل من مجموع هذه الروايات عند إضافة بعض هذه الخصائص (٤) إلى بعض: أنها عشر، لا خمس، وهي: النصر بالرعب، وجعل الأرض مسجدا وطهورا، وإحلال الغنائم، والشفاعة العظمى، وعموم الرسالة، وجعل صفوفنا كصفوف الملائكة، وإيتاؤه جوامع الكلم، ومفاتيح خزائن الأرض، وخواتم البقرة، وكونه -عليه الصلاة والسلام- ختم به النبيون، فهذه عشر خصائص بالنسبة إلى
(١) رواه البخاري (٢٨١٥)، كتاب: الجهاد والسير، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: نصرت بالرعب مسيرة شهر، ومسلم (٥٢٣)، في أول كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -. (٢) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٣١٦٤٩)، والنسائي في السنن الكبرى (٨٠٢٢)، وابن خزيمة في صحيحه (٢٦٣)، وابن حبان في صحيحه (١٦٩٧)، وغيرهم من حديث حذيفة - رضي الله عنه -. (٣) تقدم تخريجه في رواية مسلم برقم (٥٢٣) عنده. (٤) في (ق): "الروايات.