فمن ترك تنوينه، جعله علما، فمنعه الصرف؛ للتعريف، وزيادة الألف والنون، ومن نونه، جعله نكرة، وقيل: بل صرفه للضرورة،
وأما من قال: إنه مقطوع عن الإضافة، فضعيف، أو باطل (٣).
والمراد به في الحديث: التعجب من أن أبا هريرة -رضي الله عنه- اعتقد نجاسة نفسه بسبب (٤) الجنابة، ولم يرد عليه - صلى الله عليه وسلم - استحبابه الطهارة في مجالسته.
الخامس: قوله -عليه الصلاة والسلام-: «إن المؤمن لا ينجس»: يقال: نَجِسَ يَنْجَسُ -بالكسر في الماضي، والفتح في المضارع: كعَلِم يَعْلَم، وَنجَس ينجُس - بفتح الماضي، وضم المضارع -؛ كقَتل يقتُل، لغتان مشهورتان (٥).
ح: هذا أصل عظيم في طهارة المسلم حيا وميتا، فأما الحي
(١) في (ق): "سُبْحَانا ذِي الْعَرْشِ سُبْحَانًا .. وَقَبْلُ قَدْ سَبَّحَ الْجُودِيُّ وَالْجُمُدُ (٢) هذا البيت من أبيات ورقة بن نوفل، قالها لكفار مكة حين رآهم يعذبون بلالا على إسلامه. انظر: «الروض الأنف» للسهيلي (١/ ٣٢٩)، و «خزانة الأدب» للبغدادي (٣/ ٣٨٩). (٣) انظر: «الكتاب» للسيبويه (١/ ٣٢٤)، و «المقتضب» للمبرد (٣/ ٢١٧). (٤) في (ق): "لسبب. (٥) انظر: «لسان العرب» لابن منظور (٦/ ٢٢٦)، (مادة: نجس).