الغدر في اللغة: تركُ الوَفاء، يقال: غدرَ به، فهو (١) غادِرٌ (٢).
واللواءُ: بالمد، جمعه أَلْوِيَة.
قال الجوهريُّ: وهي المَطَارِدُ، وهي دونَ الأَعلامِ والبُنود (٣).
فيه: تعظيمُ أمرِ الغَدْر في الحروب وغيرِها، هذا ظاهره، أما في الحرب، فَبِأَن يتقدمها أمانٌ ونحوُه، أو حيث يجب [تقدم] الدعوةُ، أو حيث يُقال بوجوبها، قاله ق (٤)(٥).
وفيه نظر، أعني: إطلاقَ الغدر على ترك الدعوة من حيثُ العُرف، أو من حيثُ اللغةُ إذا (٦) فسّرناه بترك الوفاء؛ كما تقدم نقلُه عن أهل اللغة، إذ الوفاءُ -في الغالب- فرعٌ عن (٧) ثبوتِ المعاهدة، قال اللَّه تعالى:{وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّه}[التوبة: ١١١]، ويقال: أوفى (٨) له بعهده، وما وفى له بعهده (٩)، فهذا كله يعطي تقدُّمَ عهدٍ، أو معاهدةٍ بين
(١) في "ت" زيادة: "من". (٢) انظر: "الصحاح" للجوهري (٢/ ٧٦٦)، (مادة: غدر). (٣) المرجع السابق، (٦/ ٢٤٨٦)، (مادة: لوى). (٤) "ق": بياض في "ت". (٥) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ٢٣٥). (٦) "اللغة إذا" ليس في "ت". (٧) "عن" ليست في "خ". (٨) في "ت": "وفى". (٩) "وما وفى له بعهده" ليس في "ت".