حكايةً عن زكريا (١) -عليه الصلاة والسلام- في قوله:{وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}[مريم: ٤]، وعن إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- في قوله:{سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا}[مريم: ٤٧]. وقال الشاعر:
قلت: وعلى هذا الشاعر عندي (٤) مؤاخذة في قوله: ما كان يختمُ بالإساءة، فإنه لا يقال فيمن خُتم له بالكفر -والعياذ باللَّه-: إن اللَّه -تعالى- أساء إليه، إجماعًا؛ لأنه تعالى يفعل ما يشاء، ويحكم
(١) في "خ" و"ت": "عن يحيى -عليه الصلاة والسلام- في قوله: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}، والصواب ما أثبث، كما في "شرح العمدة" لابن دقيق. (٢) في "ت": "الآخر". (٣) لأبي الفضل أحمد بن عبد اللَّه بن مسكور الخطيب الأديب، كما ذكر ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (٨/ ١٨٠). وانظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ٢٢٤). (٤) "عندي" ليس في "ت".