وقد اختلف الناس اختلافًا كثيرًا؛ من الصحابة فمَنْ بعدَهم، وقد قال عمر -رضي اللَّه عنه-: قضيتُ في الجَدِّ بسبعينَ قضيةً، لا أَلْوِي في واحدة منها على (١) الحَقِّ، وفي لفظ آخر:"لا حَيَّاهُ اللَّهُ ولا بَيَّاه"، حتى اختلفوا هل هو أبٌ حقيقة، أو لا؟ على ما هو مذكور في كتب الفرائض.
وأما الكلالَةُ، فقيل: هي (٢) كلُّ فريضةٍ لا وَلَدَ فيها.
وقيل: هي كلُّ فريضة لا والدَ فيها.
وقيل: كلُّ فريضةٍ (٣) لا ولدَ فيها، ولا والدَ، وهذا هو الظاهر (٤)، واللَّه أعلم.
وهل هي اسمٌ للميتِ، أو للورثةِ، أو للفريضةِ؟ خلاف أيضًا، واللَّه أعلم.
* * *
(١) في "ت": "عن". (٢) في "ت": "هو". (٣) "لا والد فيها. وقيل: كل فريضة" ليس في "ت". (٤) وهو الذي استقر الكلام عليه. انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٤/ ١٩٧).