المثناة تحت بعدها جيم-: ابنُ رافعِ بنِ عَدِيِّ بنِ زيدِ بنِ جُشَمَ بنِ حارثةَ بنِ الحارثِ بنِ الخزرجِ، الأنصاريُّ، الحارثيُّ، المدني، كنيته أبو عبد اللَّه، ويقال: أبو رافع.
كان يخضِبُ بالصُّفرة، ويُحفي شاربَه، وكان يُعد من الرماةِ، أُصيب بسهمٍ يومَ أُحد في ترقوتة، فبقيت الحديدةُ في ترقوته، فقال له النبي (١) -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنْ شِئْتَ نَزَعْتُ السَّهْمَ (٢)، وَتَرَكْتُ القُطْبَةَ (٣)، وَشَهِدْتُ لَكَ يَوْمَ القِيَامَةِ أَنَّكَ شَهِيدٌ"، فتركها (٤)، وكان إذا ضحك فاستغربَ، بدا ذلك السهمُ.
قلت: قال الجوهري: القُطْبةُ (٥): أصل الهدف (٦).
استُصغر يومَ بدر، وأُجيز يومَ أحد.
روي له عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثمانية وسبعون حديثًا، اتفقا منها على خمسة أحاديث، وانفرد مسلم بثلاثة.
(١) "له النبي" ليس في "ت". (٢) "السهم" ليس في "ت". (٣) في "ت": "القطنة". (٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٦/ ٣٧٨)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٤٢٤٢)، والحاكم في "المستدرك" (٦٣٧٩). (٥) في "ت": "القصبة". (٦) انظر: "الصحاح" للجوهري (١/ ٢٠٤)، (مادة: قطب). وعنده: نصل الهدف.