ظاهرُ الحديث يدلُّ على تحريم أكل (١) الحمر الأهلية، لكن بين الصحابة -رضي اللَّه عنهم- اضطرابٌ؛ هل حُرِّمَتْ لعييها، أو لأنها لم تُخَمَّس، أو لأنها ظَهْرٌ، فكره أن تذهب حملة الناس، أو لأنها جَوَالُّ القرية؛ أي (٢): تأكل الجَلَّةَ -بفتح الجيم-، فهذا -واللَّه أعلم- منشأُ الخلاف المتقدم بالكراهة المتغلظة (٣) والتحريم؛ لأن بذهاب هذه العلل المذكورة يذهب التحريم (٤).
ومعنى:"اكْفَؤُوا القدورَ"؛ أي (٥): اقلبوها، وفرغوها، وهو بوصل الهمزة، ثلاثيًا، من كفأت الإناء: كَبَبْتُهُ وقلبتُه.