والحال، والداء، عن اللَّحياني، وقد ذكرت (١) شواهدها ودلائلها في "شرح الرسالة"، أعاننا (٢) اللَّه على إكماله.
وأما العِرْض: فقال الجوهري: هو رائحةُ الجسدِ وغيرِه، طيبةً كانت، أو خبيثة، يقال: فلان طيبُ العرضِ، ومنتنُ العرضِ، وسقاءٌ خبيثُ العرض: إذا كان منتنًا، والعِرض -أيضًا- الجسدُ، وفي صفة أهل الجنة:"إِنَّمَا هُوَ عَرَقٌ يَجْرِي (٣) مِنْ أَعْرَاضِهِمْ"(٤)؛ أي: من أجسامهم.
والعِرْض -أيضًا-: النفسُ، يقال: أكرمتُ (٥) عنه عِرضي، أي: صنتُ عنه نفسي، وفلان نقيُّ العِرض؛ أي: بريء من أن يُشتم أو يُعاب، وقد قيل: عِرضُ الرجل حَسَبُه (٦).
وأشبهُ ما يُفسر به العرضُ هنا: النفس، أي: استبرأ لنفسه من أن يلام على ما أتى (٧)، واللَّه أعلم.
وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "ومن وقعَ في الشبهات، وقعَ في الحرام": يحتمل وجهين:
(١) في "ت": "ذكر". (٢) في "ت": "أعان". (٣) في "ت": "يخرج". (٤) انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (١/ ١٥٤). (٥) في "ت": "كرهت". (٦) انظر: "الصحاح" للجوهري (٣/ ١٠٩١)، (مادة: عرض). (٧) في "ت": "يأتي".