إِلَّا قولًا، ولا يُعتبر نيةً (١)؛ لقوله -عليه الصلاة والسلام-: "لو قالَ: إن شاء اللَّه"، وقولُه:"وكانَ (٢) دَرَكًا لحاجته": هو بفتح الراء: اسمٌ من الإدراك؛ أي: لَحاقًا، قال اللَّه تعالى:{لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى}[طه: ٧٧](٣).
وقد يؤخذ من الحديث: جوازُ الإخبار عن المستقبل بطريق الظن، دونَ القطع؛ لأن ما أخبر به سليمان -عليه الصلاة والسلام- لم يكن بوحي، وإلا (٤) لوقع ضرورة، واللَّه أعلم (٥).
* * *
(١) في "ت": "إِلَّا به" مكان "نيةً". (٢) في "ت": "لم يكن". (٣) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٥/ ٤١٨). (٤) في "ت": "وإلَّا". (٥) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ١٤٦).