الثاني: قد تقدم الكلام في حديث أبي أيوب رضي الله عنه على الجمع بينه وبين هذا الحديث، وقد تقدم أيضا ذكر اختلاف مذاهب العلماء في ذلك بما يغني عن الإعادة،
وتقدم أيضا الكلام على الشام.
وأما الكعبة - شرفها الله تعال -، فهي البيت الحرام.
قال الجوهري: سمي بذلك؛ لتربيعه (٢).
قلت: وأصل التكعب في اللغة: الارتفاع، ومنه الكاعب، وهي الجارية التي بدا ثديها للنهود، وكعوب الرمح: النواشر في أطراف الأنابيب، ومنه أيضا: الكعبان، وهما الناتئان عند ملتقى الساق والقدم.
وأنكر الأصمعي قول الناس: إنه في ظهر القدم (٣)، وقد أوضحت ذلك في شرح «الرسالة»، أعان الله على إكماله.