الرَّضاع: بفتح الراء، وكسرُها قليل، وكذلك الرضاعة (٢)، وقرأ (٣) أبو حيوة وغيرُه في قوله تعالى: {لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}[البقرة: ٢٣٣] , قال ابن عطية: وهو لغة كالحضارة (٤)، وغير ذلك (٥).
وقد رضعَ الصبيُّ أُمه يرضَعُ رَضاعًا، مثل: سَمِعَ (٦) يسمَعُ سَماعًا.
قال الجوهري: وأهلُ نجد يقولون: رَضَعَ يَرْضِعُ رَضْعًا، مثل ضرَب يضرِب ضَرْبًا، وأنشد على هذه اللغة (٧):
وَذَمُّوا لَنَا الدُّنْيَا وَهُمْ يَرْضِعُونَهَا ... أَفَاوِيقَ حَتَّى ما يَدِرُّ (٨) لها ثُعْلُ (٩)
وأرضَعَتْه (١٠) أُمه، وامرأةٌ مُرْضِعٌ: إذا كان من شأنها أن تُرضِع،
(١) في "ز" زيادة: "الشرح". (٢) في "ز" زيادة: "بالكسر". (٣) في "ت": "وبالكسر قرأ". (٤) في "ز": "كالحصار"، وفي "ت": "كالحضانة". (٥) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية (١/ ٣١١). (٦) "سمع" ليس في "ز". (٧) في "ز" زيادة: "يقول". (٨) في "ت": "يذر". (٩) الثعل: -بالفتح بالضم وبالتحريك-: زيادة في أطباء الناقة، انظر: "القاموس المحيط"، "مادة: ثعل". (١٠) في "ت": "وأرضعت".