يُرجم المحصَنُ، وإنما معنى الحجر هاهنا (١): الحرمانُ والخَيْبَة، كقولك إذا خيبتَ الرجلَ (٢) وآيسته من الشيء: مالكَ غيرُ التراب، وما في يدك غيرُ الحجر، ونحو ذلك من الكلام، وقد رُوي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنه قال: "إِذَا جَاءَكَ صَاحِبُ الكَلْبِ يَطْلُبُ، فَامْلأْ كَفَّهُ تُرَابًا"(٣)، يريد: أن الكلبَ لا ثمنَ له، فضرب المثل بالتراب الذي ليس له قيمةٌ (٤).
وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "يا عبدُ بنَ زمعة" يجوز في (عَبد) ضمُّ الدال، وهو الأصل، وفتحُها (٥) إتباعًا لنونِ (ابن)، وإسكانُ ميم (٦)(زمعة) أكثرُ من الفتح.
* * *
(١) "هاهنا" ليس في "ت". (٢) في "ت": "الإنسان". (٣) رواه أبو داود (٣٤٨٢)، كتاب: الإجارة، باب: في أثمان الكلاب، من حديث ابن عباس. وإسناده صحيح كما قال الحافظ في "الفتح" (٤/ ٤٢٦). (٤) انظر: "معالم السنن" للخطابي (٣/ ٢٨١). (٥) في "خ": "وفتحه". (٦) في "ت": "والإسكان في ميم".