* ولنذكر من آداب الاستنجاء ما تمس الحاجة إليه في حق كل مكلف:
فمنها: الإبعاد عن أعين الناظرين بحيث لا يرى شخصه، ولا يسمع صوت خارجه.
ومنها: أن يرتاد موضعا دمثًا؛ لئلا يتطاير عليه.
ومنها: الستر بحيث لا يكشف عن عورته حتى يدنو من الأرض.
ومنها: اتقاء المواضع المنهي عن ذلك فيها، وهي طرق المسلمين، وظلالهم، ومواردهم، والحجرة، والماء الراكد، والشجرة المثمرة.
ومنها: أن يستعد ما يزيل به النجاسة.
ومنها: أن يستعيذ بالله قبل التلبس، على ما تقرر.
ومنها: أن يعتمد في جلوسه على يساره.
ومنها: أن ينزع خاتمه، إذا كان فيه اسم الله تعالى.
قال اللخمي: واختلف إذا كان في شماله خاتم فيه اسم الله تعالى، هل يستنجي وهو في يده؟
قال: وأن لا يفعل ذلك (١) أحسن؛ للحديث، وقد ثبت في «الصحيحين»: أنه نهى أن يمس الذكر (٢) بيمينه (٣)، فإذا نزهت اليد اليمنى
(١) ذلك ليست من (خ).(٢) في (ق): "الرجل ذكره.(٣) سيأتي تخريجه في الحديث الخامس من هذا الباب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute