الضميرُ في (أحدهم) مما يفسره سياقُ الكلام؛ كقوله تعالى:{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}[القدر: ١]، و {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ}[ص: ٣٢]، وهو كثير (١)، وقد تقدم نحوُ هذا.
وفي الحديث: دليل على استحبابِ التسميةِ والدعاءِ المذكورِ في ابتداء الجماع.
وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "لم يضرَّه الشيطانُ (٢) ":
ق (٣): يحتمل أن يؤخذ عامًّا يدخل تحته الضررُ الديني، ويحتمل أن يؤخذ خاصًّا بالنسبة إلى الضرر البدني، بمعنى: أن الشيطانَ لا يتخبطه، ولا يُداخله بما يضرُّ عقلَه أو بدنه، وهذا أقربُ، وإن كان
= * مصَادر شرح الحَدِيث: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٤/ ٦١٠)، و"المفهم" للقرطبي (٤/ ١٥٩)، و"شرح مسلم" للنووي (١٠/ ٥)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ٤٣)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٣/ ١٢٩٥)، و"فتح الباري" لابن حجر (٩/ ٢٢٨)، و"عمدة القاري" للعيني (٢/ ٢٦٦)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (٨/ ٦٩)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٥/ ٣٦٠)، و"سبل السلام" للصنعاني (٣/ ١٤٢)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٦/ ٣٤٤). (١) في "ز": "كبير". (٢) في "ز": "شيء". (٣) "ق" ليس في "ز".