الخامس: الوِجاء: -بكسر (١) الواو والمد-، وأصلُه من الغمز، يقال وُجِىءَ في عنق فلان: إذا غُمز عنقُه، ودفع وجَاءهُ بالخنجر، وشبهه: إذا نخسه به، فطعنه، والوَجْءُ المصدر -ساكنُ (٢) الجيم-، والوجيئةُ (٣): تمرٌ ينبلّ باللبن أو السمن، ويُرَضُّ حتى يلتزقَ (٤) بعضُه ببعضٍ.
ع: ومنه أخذ الوجْء، وهو غمزُ الأُنثيين، أو رَضُّهما بحجرٍ ونحوه، والمراد هنا: أن الصوم يقطع الشهوةَ؛ كما يقطعُه الوجَاء.
قال أبو عبيد: وقد قال بعض أهل العلم: وجَا -بفتح الواو، مقصور- من الحفَا، قال: والأول أجود.
قال الخطابي: وفي الحديث: دليلٌ على جواز المعاناة لقطع الباءة بالأدوية، ودليلٌ على أن مقصودَ النكاح الوطءُ، ووجوب الخيار في العُنَّةِ (٥)، واللَّه أعلم (٦).
* * *
(١) في "ت" زيادة: "في". (٢) في "ت": "الساكن". (٣) "والوجيئة" ليس في "ت". (٤) في "ت": "يلتصق". (٥) انظر: "معالم السنن" للخطابي (٣/ ١٨٠). وانظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٤/ ٥٢٧). (٦) من قوله: "لما فيه من معنى الفعل. . . " إلى هنا ليس في "ز".