أم سليم الأنصارية، امرأة أبي طلحة اسمها الرميصاء - بالراء المهملة المضمومة والميم المفتوحة، وبعدها ياء ساكنة باثنتين تحتها بعدها صاد مهملة وهمزة ممدودة - ويقال: الغميصاء بنت ملحان، فعرضت عليه خدمته، فقبلها، قالت: يا رسول الله! أنس غلام (١) كاتب لبيب، يخدمك، فخرج معه في خدمته إلى بدر، وتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن عشرين سنة، وبقي بعده نحوا من ثمانين سنة (٢).
وكانت وفاته سنة إحدى وتسعين، وقيل: سنة اثنتين وتسعين (٣)، وقيل: سنة ثلاث وتسعين، وهو ابن مئة وثلاث سنين، وقد قيل: ابن مئة وعشر سنين، ومات في قصره بالطَّفِّ (٤) على فرسخين من البصرة، وصلى عليه قطن بن مدرك الكلابي، وهو آخر من مات بالبصرة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان يقول: لم يبق على وجه الأرض من صلى القبلتين غيري (٥).
ولم يبق بعده (٦) ممن رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - سوى أبي الطفيل عامر بن
(١) في (ق) زيادة: صغير. (٢) وبقي بعده نحوا من ثمانين سنة ليس في (ق). (٣) وقيل: سنة اثنتين وتسعين ليس في (ق). (٤) في (ق): "بالطائف وهو خطأ، والطف: بفتح أوله وتشديد ثانيه. انظر: «معجم ما استعجم» لأبي عبيد البكري (٣/ ٨٩١). (٥) رواه البخاري (٤٢١٩)، كتاب: التفسير، باب: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} [البقرة: ١٤٤]. (٦) في (ق): "غيره.