رُؤوسَهم" (١)، ولم يُجيبوهُ (٢)، (٣) ويعضِدُه في رواية أبي داود: "فنكسوا رؤوسَهُم"، فقال: "مالي أراكُمْ أعرضْتُم؟ " (٤).
وقد قرأه بعضُ رواة "الموطأ": أَكْنافِكُم -بالنون-، ومعناه: بينكم وفيما بينَ جوانبكم، والكَنَفُ: الجانب، قالوا: وهي روايةُ يحيى، وقد اختلف الرواة عنه في ذلك (٥)، واللَّه أعلم (٦).
* * *
(١) تقدم تخريجه عند الترمذي برقم (١٣٥٣). (٢) "ولم يجيبوه" ليس في "ز". (٣) في "ز" زيادة: "وقد يكون معنى قوله معرضين هذا، أي: عن عظتي ووصيتي وكلامي؛ حين رآهم طأطؤا رؤوسهم ولم يجيبوه". (٤) تقدم تخريجه عند أبي داود برقم (٣٦٣٤). (٥) قال ابن عبد البر في "التمهيد" (١٠/ ٢٢١): اختلفوا علينا في أكتافكم وأكنافكم، والصواب فيه -إن شاء اللَّه، وهو الأكثر-: التاء. (٦) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٥/ ٣١٨).