مَنْ صرفَها إلى الأرضِ نفسِها، اختلف -أيضًا- هل المراد: اكتراؤها بالحنطة، أو اكتراؤها بالجُزْءِ مما تنبت (١)؛ والوجهان ممنوعان عندنا، وخالفَنا في جواز ذلك غيرُنا من العلماء (٢).
ع: اختلف العلماء في اكتراء الأرض بالحنطة والطعام (٣)، وبما تنبته الأرض، وبالجزء (٤) مما يخرج منها.
فقال الإمام: اختلف في منعِ كراءِ الأرضِ على الإِطلَاقِ، فقال به طاووس والحسن؛ أخذًا (٥) بظاهر هذا الحديث؛ يعني: حديث (٦): أَنَّه نَهَى عن كِرَاءِ الأرضِ فعمَّ (٧)، وأنه نَهَى عنِ المحاقَلَة، وفسَّرها الراوي بكراء الأرض (٨)، فأطلق أيضًا.
وقال (٩) جمهور العلماء: إنما يمنع على التقييد دون (١٠) الإطلاق، واختلفوا في ذلك، فعندنا كراؤها بالجزء (١١) لا يجوز، من غير خلاف،
(١) في "خ": "ينبت". (٢) انظر: "المعلم" للمارزي (٢/ ٢٦٢). (٣) "الأرض بالحنطة والطعام" ليس في "خ". (٤) في "ت": "الخبر". (٥) "به طاووس والحسن؛ أخذًا" ليس في "خ". (٦) "حديث" ليس في "ت". (٧) في "ت": "أيضًا" بدل "فعمَّ". (٨) "وأنه نهى عن المحاقلة، وفسرها الراوي بكراء الأرض" ليس في "ت". (٩) "فأطلق أيضًا. وقال" ليس في "خ". (١٠) في "ت": "من". (١١) في "ت": "بجزء ما يخرج منها" بدل "بالجزء".